افتتحت بقاعة المحاضرات لجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، بحر هذا الأسبوع، فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية في طبعتها الثامنة برئاسة عبد القادر الطالب عمر الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، و حملت هذه الدورة شعار “ تصميم ووفاء لعهد الشهداء“، كما شهد حفل الافتتاح مشاركة حوالي 400 إطار إلى جانب ممثلي المجتمع المدني الجزائري و شخصيات بعض الدول الصديقة.
و حسب بعض النشطاء الحاضرين، فلم تختلف هذه النسخة عن سابقاتها من حيت الوجوه المشاركة من المناطق المحتلة و التي ظلت تردد و تكرر نفس الشعارات حتى في مراسيم إلقاء كلمات بعض الضيوف، ما يبين النقص الحاد لهذه الفئة في التكوين و احترام المراسيم، الأمر الذي خلف استياءا لدى عموم الحاضرين الذين ألفوا الحضور المخضرم و المتكرر لأشخاص شاركوا في كل الطبعات الماضية في عهد الرئيس الراحل محمد عبد العزيز.
و حسب متتبعين، فإن أشغال هذه الدورة لم تختلف كثيرا عن سابقاتها٬ لتكرس بذلك نفس النهج الذي رسمته القيادة السابقة و من يقف وراءها٬ و الذي يزيغ يوما بعد يوم عن الأهداف و القيم التي من المفترض أن تكون ثمرة عمل جاد و مسؤول تشارك في بلورته نخبة من الأطر و الكفاءات الصحراوية المعول عليها لخدمة القضية الوطنية و الدفاع عن حق الشعب الصحراوي.
و عبر عموم الطبقة الشعبية عن غضبهم عن الطريقة و الكيفية المتبعة من طرف منظمي هذا الحدث الذي تحول الى منبر لإلقاء الخطب الحماسية التي تثير التصفيق أكثر من ما تستدعي الفهم و التعليق، الأمر الذي أفقد الجامعة الصيفية بعدها الأكاديمي التكويني و اقتصرت على الغوص في الخطب الرنانة و الوعظ الوطني و لتبقى سوى فترة للاستجمام للأطر الوطنية على شواطئ بومرداس الجزائرية لا تقدم و لا تؤخر في مآل القضية الصحراوية.
سيد احمد ولد حمادي/الأراضي المحتلة