Press "Enter" to skip to content

محاكمة أبطال ملحمة اكديم ازيك الى 13 مارس المقبل… و ماذا بعد؟

لم تبق سوى أيام قليلة على انطلاق جولة جديدة من محاكمة معتقلي “اكديم ازيك” في 13 مارس المقبل، و مع اقتراب هذا الموعد تتناسل الأسئلة حول الأسلوب العقيم و المرتجل للقيادة الصحراوية في تدبير هذا الملف.

فقد صب جل النشطاء الصحراويين  جام  غضبهم  على  مسؤولي القيادة الصحراوية  و عن الكيفية التي اعتمدتها في الآونة الأخيرة  في  تدبير ملف  معتقلي اكديم ازيك، على غرار تضخيم  عدد الوافدين  لحضور المحاكمة  و  تخصيص مبالغ مالية لهم، إضافة إلي التوزيع اللاديمقراطي المبني على القبلية من طرف أشباه المناضلين الذين عمدوا إلى تقسيم تلك المبالغ على هواهم، و هو ما جعل مقام غير المحظوظين بمدينتي الرباط  و سلا جحيما، نظرا لافتقارهم إلى المال لتغطية مصاريفهم . 

إن سياسة الترغيب المادي التي تعاملت بها القيادة  مع  هذا الملف الإنساني  و تكليف أشباه المناضلين بتأطير الوافدين للمحاكمة، و الذين لم يكن همهم الأول و الوحيد  سوى الاستفادة ولو  كان ذلك  على حساب  معاناة  أبناء  جلدتهم، تعكس  حالة  التخبط  و العشوائية  في  تدبير هذا الملف و هو  ما سيزيد الأمور تعقيدا، و سيؤدي  لا محالة إلى شرخ جديد في المد النضالي بالمناطق المحتلة. 

و من جهة أخرى شهدت مظاهرة 23 يناير الماضي التي دعت اليها جمعيات معروفة بتضامنها مع الشعب الصحراوي بإسبانيا عزوفا في المشاركة و اقتصر الحضور على بعض الوجوه المعروفة و التي احتكرت و مازالت تحتكر  الساحة النضالية بهذا البلد لأزيد من 40 سنة.

كل هذه المستجدات تعكس التخبط الذي يعيش على وقعه المد النضالي الصحراوي، بمباركة مسؤولي  القيادة  طبعا، و الذي  لم يقطع بعد تلك الصلة المشينة المبنية بالأساس على تكديس الأرصدة و الاستفادة من السفريات تحت ذريعة النضال و الدفاع عن  الشعب  الصحراوي  الذي  يعاني  ويلات  الشتات  و الزج  بفلذات كبده في  غياهب  السجون، و يبقي السؤال المطروح  إلى متى سيبقى  الشعب الصحراوي  ضحية هؤلاء المتلاعبين بمصيرهم و مصير القضية الصحراوية؟؟

صحراوي فكــــراش