أثار قرار القضاء المغربي القاضي بإعادة محاكمة معتقلي ملحمة اكديم ازيك التاريخية أمام محكمة مدنية خلال نهاية الشهر الجاري، ارتياحا واسعا في الأوساط الحقوقية و المنظمات الدولية، و ذكرت مصادر عدة أن العديد من هذه المنظمات وعلى رأسها “امنستي انترناشيونال” قد عبرت عن ارتياحها للقرار مذكرة بضرورة أن تتم المحاكمة في ظروف و شروط تسمح للمعتقلين من الحصول على محاكمة عادلة.
و بالرغم من الارتياح النسبي الذي عبر عنه العديد من النشطاء الصحراويين حول قرار المحكمة، فإنهم لا يخفون امتعاضهم و تذمرهم من بروز بعض السلوكيات المشينة لبعض أفراد المجموعة المعتقلة و التي تكتسي نوع من الانتهازية و الوصولية، على غرار ما يقوم به “النعمة أسفاري”، الذي يواصل مناوراته و محاولاته إقناع رفاقه المعتقلين بعدم الإدلاء بأي مداخلة أثناء جلسة المحاكمة، كتعبير عن مقاطعتهم لها، و الاكتفاء بما صرحوا أثناء المحاكمة الأولى، ليجسد بذلك مرة أخرى أنانيته المقيتة، و الغرض منها الإبقاء على مظهر زعامته الصورية لرفاقه، لكسب تعاطف بعض الأوساط الأجنبية لإعادة فتح قضيته المتعلقة بالتعذيب التي سبق و أن رفض القضاء الفرنسي قبولها.
و برأي متتبعين فإن أسفاري أكد من جديد أنه من أنصار مقولة : “أنا و بعدي الطوفان”، ليخيب مرة أخرى أملنا و أمل عائلات معتقلينا التي تمني النفس في معانقة فلذات أكبادها، فأحيانا لا تصدمنا الأخطاء بقدر ما يصدمنا من قام بها و هذا هو حال أسفاري للأسف.
صحراوي فكراش