تداولت مجموعة من المنابر الإعلامية الصحراوية و عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للأمين العام لجبهة البوليساريو السيد “إبراهيم غالي”، و هو بلباس عسكري، و بجانبه قيادات عسكرية على شواطئ المحيط الأطلسي، في بزيارة لبعض وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطة بمنطقة الكراكارات المحررة.
و اعتبر العديد من النشطاء هذه الخطوة بمثابة استجابة لمطالبهم على مواقع التواصل الاجتماعي الداعية إلى زيارة لمنطقة الكركرات قرب المحيط الأطلسي، كما اعتبروها كرد فعل على الهجمة الإعلامية التي تعرض لها رئيس الجمهورية بالتزامن مع انعقاد ندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بكتالونيا الاسبانية، في حين يرى آخرون أن الصور تؤكد من جديد زيف الدعاية المخزنية، التي حاولت تضليل الرأي العام الدولي و المغربي، بالإدعاء أن جنود و مقاتلي جبهة البوليساريو لم يصلوا المحيط في وقت سابق.
فرغم التنويه الذي لقيته هذه الزيارة من طرف بعض الفعاليات الصحراوية و لما تشكله من دعم معنوي للجيش الصحراوي، إلا أن العديد منهم يرى أن هذه الخطوة لا تعدو أن تكون سوئ ذر للرماد في العيون و تغطية من قيادة الرابوني عن إخفاقاتها المتتالية و نكسات دبلوماسيتنا على الصعيدين الإقليمي و الدولي كردة فعل على التحرك المغربي بالأدغال الإفريقية و توغله في قلاع كانت حتى الأمس القريب سندا رئيسا للقضية الوطنية، زد على ذلك التأثيرات السلبية للمتابعة القضائية للرئيس من طرف المحكمة الإسبانية و غيرها.
و في تعليق لأحد المناضلين بالمخيمات، حول الوضع الذي تعيشه القضية الصحراوية حاليا المتسم بالتخبط و الترنح يمينا و شمالا، فالكل يتساءل ما الجدوى من التحركات الأخيرة للرئيس بمنطقة الكركرات؟ و هل القيادة قادرة على مواجهة الأمم المتحدة في حال ما تم اعتبار هذا التواجد خرقا لوقف إطلاق النار؟
محمد سالم دادي/المهجر