ككل سنة تستقبل مدينة بومرداس الجزائرية، فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية، و التي عرفت طبعتها التاسعة حضور باهتا و لنفس الوجوه تحت مرأى و أعين القيادة الصحراوية ما زكاه مستوى التمثيل الجزائري المنخفض في أطوار النسخة الحالية و هي رسالة إلى الآن لم تستوعب القيادة الصحراوية فحواها. و حملت هذه الدورة شعار “الذكرى الـ 45 لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح.. عهد و استمرارية لنيل الاستقلال و الحرية”.
و حسب بعض النشطاء الحاضرين، فلم تختلف هذه النسخة عن سابقاتها من حيث الوجوه المشاركة من المناطق المحتلة و التي ظلت تردد و تكرر نفس الشعارات ما يبين النقص الحاد لهذه الفئة في التكوين و العمل على ترديد ما يملى عليها، الأمر الذي خلف استياءا لدى عموم الحاضرين و استنكارهم للسياسة المتبعة من طرف اللجن المنظمة.
و في نفس السياق فإن أشغال هذه الدورة لم تختلف كثيرا عن سابقاتها٬ لتكرس بذلك نفس النهج الذي رسمته القيادة السابقة و من يقف وراءها٬ و الذي يزيغ يوما بعد يوم عن الأهداف و القيم التي من المفترض أن تكون ثمرة عمل جاد و مسؤول تشارك في بلورته نخبة من الأطر و الكفاءات الصحراوية المعول عليها لخدمة القضية الوطنية و الدفاع عن حق الشعب الصحراوي.
و عبر العديد من النشطاء عن غضبهم عن الطريقة و الكيفية المتبعة من طرف منظمي هذا الحدث و التي أفقدت الجامعة الصيفية بعدها الأكاديمي التكويني و اقتصرت على الغوص في الخطب الرنانة و الوعظ الوطني لتبقى بذلك فترة للاستجمام للأطر الوطنية على شواطئ بومرداس الجزائرية لا تقدم و لا تؤخر في مآل القضية الصحراوية.
صحراوي فكـــــــــراش