Press "Enter" to skip to content

دينامية دبلوماسية المحتل: هل سيتكرر سيناريو إفريقيا في أمريكا اللاتينية؟؟

بعد الهزات العنيفة للتوغل المغربي بأدغال إفريقيا خصوصا الشرقية منها التي تقر بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، و التي عبر من خلالها الشعب الصحراوي عن سخطه الكبير في تعاطي الدبلوماسية الصحراوية مع مثل هذه الملفات الحساسة و ما ستحمله في القريب العاجل من نكسات لقضيتنا الوطنية، أعلنت مجددا وزارة الشؤون الخارجية المغربية، و من قلب أمريكا اللاتينية هذه المرة، عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بينها و بين جمهورية كوبا، و هو الأمر الذي أكدته وزارة الخارجية الكوبية في موقعها الرسمي.

و يأتي هذا التطور، الذي لا يخدم مصالح القضية الصحراوية و مطلب الشعب الصحراوي المتجلي في تقرير المصير، عقب الزيارة “السياحية” التي  قام  بها ملك المغرب الى كوبا، و هي الزيارة التي سبقها تأكيد رسمي من السلطات الكوبية ينفي أي صفة رسمية للزيارة، غير أن الواقع أكد عكس ذلك، ليواصل بذلك المحتل المغربي توغله من جديد و هذه المرة من أمريكا اللاتينية مما يعكس دينامية دبلوماسيته التي استغلت الجمود الذي ينخر جسم القيادة الصحراوية في الآونة الأخيرة.

و حسب نشطاء صحراويين فإن عودة العلاقات الدبلوماسية بين هافانا و الرباط  يؤكد التخبط و الخلل الذي تعيش على وقعه الدبلوماسية الصحراوية على جميع الأصعدة إضافة إلى عجزها عن التصدي لدبلوماسية الكواليس التي يجيدها المحتل و إقناع حلفائنا بوجاهة قضيتنا  الوطنية.

جمود دبلوماسي صحراوي إذن و انتكاسات بالجملة للقيادة الصحراوية انعكست بشكل سلبي على خارطة العمل الخارجي و الداخلي، زكاه شروخ  في المد النضالي بالمناطق المحتلة و موت سريري للسلك الدبلوماسي الصحراوي الذي لا تعدو تحركاته أن تكون سوى حركات لشاة مذبوحة، عوامل و أخرى تؤكد من جديد انعدام الوقوف الجاد على تقييمات الأداء الدبلوماسي الصحراوي و ما تتطلبه المرحلة من حزم  و الوقوف كسد مانع للتوغل المغربي الذي يندر بمستقبل أسود لمآل القضية الصحراوية العادلة بمحامين فاشلين.

 صحراوي فكــــراش