شهدت مدينة العيون المحتلة بحر الأسبوع الأخير من شهر أبريل، مشاجرات دامية بين مجموعة من الشباب الصحراوي، على خلفية تنافسية في الاتجار في المخدرات، حسب مصادرنا، مستعملين سيارات رباعية الدفع و مختلف الأسلحة البيضاء، مما خلق هلعا وسط ساكنة ما يسمى بحي “الوفاق”.
و حسب نفس المصادر، فأن هذا الحادثة تدخل في إطار تصفية حسابات بين العصابتين، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح خطيرة في أنحاء مختلفة من جسديهما، و تم نقلهما الى مصحة بالدار البيضاء المغربية لتلقي العلاجات خصوصا و أن حالتهما تستدعي جراحة جد دقيقة، فيما حلت فرق أمنية خاصة بالمدينة للبحث في النازلة، و التي قامت – إلى حدود الساعة- بإلقاء القبض على خمسة عناصر من بين المجموعة المتورطة. و لا يختلف اثنان على أن مثل هذه الأحداث، و التي نستنكرها و بشدة، لها تأثير سلبي على مسار الانتفاضة بالمناطق المحتلة، و من شأنها فتح المجال و على مصراعيه أمام العصبية القبلية المقيتة، لخلق مزيدا من الفوضى و التشرذم.
و حتى لا نعلق الشماعة على المحتل لوحده، لمسؤوليته في غض الطرف عن استفحال هذه الظواهر بمناطقنا المحتلة، فمن اللازم التحلي بالموضوعية في تحليلاتنا إزاء ما يحدث، على اعتبار أن المسؤولية تقع أيضا على عاتق قيادتنا النائمة و على مسؤوليها الموكلة لهم تسير امور الانتفاضة و التأطير السياسي، مما يستوجب التدخل كل من موقعها حتى ينتشل شبابنا من هذا المستنقع الذي بات يلطخ سمعتنا و يشوه صورة الشعب الصحراوي أكثر مما هي عليه، بفعل توالي الفضائح و الانتكاسات المتتالية التي سطرتها قيادتنا الفاشلة و المناضلين الانتهازيين المتطفلين على الساحة النضالية.
سيد احمد ولد حمادي/الأراضي المحتلة